الأربعاء، 4 يوليو 2012




التربية البشرية لقرد

 

التاريخ مليء بالقصص التي تحكي عن أطفال تربوا على يد حيوانات وبطبيعة الحال فتصرفات هؤلاء الأشخاص كانت أقرب للحيوانات من البشر حتى بعد عودتهم للمجتمع، ولكن الدكتور ونثروب كيلوج تساءل ماذا سيحدث لو تم عكس هذا الوضع؟ بمعنى تربية حيوان على أيدي البشر ومعاملته كإنسان فهل سيتصرف في نهاية المطاف مثل البشر؟ ولإيجاد إجابة علمية لهذا السؤال قام كليوج في عام 1931 بإحضار شمبانزي صغير يبلغ من العمر 7 أشهر أطلقوا عليه غواتيمالا وطلب كليوج من زوجته تربيته كما لو أنه فرد من الأسرة ومعاملته مثل ابنهم دونالد الذي كان يبلغ من العمر 10 شهور، وبالفعل تعايش القرد والطفل مع بعضهما البعض وتشاركا الطعام وأوقات الترفيه وبعض التجارب العلمية التي أثبتت تفوق القرد على الطفل في القدرات الذهنية ولكن عندما وصلوا لمرحلة تعلم اللغة كانت نتائج غواتيمالا مخيبة للآمال بشكل كبير وكذلك طفلهم دونالد فشل في النطق لمدة 9 شهور كاملة حتى جاء يوم أشار فيه دونالد لحاجته للطعام عن طريق النباح مثل القردة وهنا قرر كليوج توقف التجربة تماماً لأنها ذهبت أبعد مما ينبغي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق